قصة الحطاب والمزارع والغني والعبرة منها
زمانا زمان قبل بعثة النبي محمد عليه افضل الصلاة والسلام كان يعيش ثلاثة من الرجال كانوا صالحين وكانوا لفعل الخير محبين ةكانوا لله تعالي مراقبين ومخلصين في كل امر من امور الدنيا والدين ، كان الرجل الاول يعمل حطابا فهو فقير وكان الرجل الثاني يمتلك ارضا ويزرعها فهو مزارع ، وكان الثالث يمتلك المال والثروة فهو ثري ، وكان لحطاب زوجة واطفال كثيرون ةكان له ابا وام وكان الاب والام شيخين عجوزين وكان الحطاب يحب ابويه ويحنرمهما ويكرمهما وكان لا يفضل زوجته واولاده عليهما ابدا ولم ينهر ابويه يوما او يتأفف منهما بالرغم من بلوغهما سن الشيخوخة بل كان يفضلهم علي زوجته واولاده وكان يراعاهما اكثر من رعايته لزوجته واولاده وكان يحمل لهما طعامهما وينفذ لهما طلباتهم حتي يأكلوا ويشبعوا ثم يجلس ويأكل مع زوجته واولاده واذا اضطرته ظروف عمله في جمع الحطب الي ان يتأخر عن موعد الطعام ووجد ولاديه نائمين مثلا فانه كان لا يذوق الطعام حتي يستيقظ ولاديه من نومهما فيطعمهما اولا ثم ياكل هو وزوجته واولاده وقد حدث مرة في حياته انه تأخر في عمله كان متعودا ان يعود الي كوخه كل يوم مع غروب الشمس وفي ذلك اليوم كان الحطب في الصحراء قليلا فاخذ الحطاب صالح يومه بحثا عن الحطب وقبل الغروب تمكن الحطاب من العثور علي حملا من الحطب لكن المسافة بينه وبين كوخه اصبحت بعيدة والعودة مع الغروب ايضا اصبحت مستحيلة فتذكر الحطاب ابويه هذا وقت تقديم وحبة العشاء لهما حزن الحطاب حزنا شديدا واسرع الي كوخه لم بيع الحطاب في ذلك اليوم حمله من الحطب وضع الحطاب حمل الحطب خارج الكوخ واسرع الي عنزته فحلبها وملئ وعاء الحليب وذهب الي كوخه ليقدم وجبة العشاء الي والديه الا ان الوالدين العجوزين كانوا قد ناموا فحزن الحطاب علي تأخره علي والديه وظل حاملا وعاء الحليب واقفا بجوارهما ولم يشأ ان يوقظهما من نومهما وبالرغم من ان اولاد الحطاب وزوجته كانوا جائعين الا ان الحطاب صالح رفض ان يقدم لهما الحليب قبل والديه ورفض ان يذوق طعم الحليب حتي يستيقظ والديه وياخذوا نيبهما من الحليب اولا مضت الساعات والحطاب صالح يحمل وعاء الحليب ويقف منتظرا حتي يستيقظ والداه وعند الفجر استيظ الوالدان اعتزر الحطاب لهما عن تاخره عنهما وقدم لهما الحليب فشرب والديه ودعوا له بدعاء الخير في الدنيا والاخرة شكر الحطاب والديه واخذ بقية الحليب لزوجنه واولاده .
اما المزارع فكان رجل تقي يعرف حقوق الله وحقوق العباد عليه فيؤديها لم يأكل حق احد يستاجر المزارعين يعملون لديه في الارض فكان يعطي الاجير اجره قبل ان يجف عرقه وكان يخرج زكاة زرعه يوم الحصاد وكان يتصدق من ثمار ارضه علي الجائع والمحتاج والمسكين وعابر السبيل ، وذات يوم استأجر اوجراء يعملون لديه في الارض عمل الاجراء في الارض وبذر البذور وسقيها بالماء وعند العصر ينتهوا من عملهم وقف المزارع علي راس واخذ ينادى علي الاجراء واحد تلو الاخر ويعد له اجره عن يوم عمله قبل ان يذهب الاجراء الي نهر يغتسلوا كان عادة هذا المزارع ان يقدم اجر المستأجرين قبل ان يغتسلوا من عرق العمل اخذ جميع الاجراء اجورهم كامله فشكروا المزارع وحمل كل منهم فأسه متجها الي داره الا مستأجر واحد لم يأخذ اجره غادر ذلك المستأجر الارض دون أن يلظه المزارع سال المزارع المستأجرين عن زميلهم الذي كان يعمل معهم فقال له احدهم ربما ذهب ليغتسل في النهر وسوف يعود ليأخذ اجره بعد قليل وقال الاخر بل رأيته يمضي الي القريه كان متعجلا ربما كان قد تذكر شئ وسوف يعود ليأخذ اجره وانصرف الجميع بينما بقي المزارع ينتظر عودة الاجير ليعطيه اجره ولكنه لم يعود حل الغروب ولم يعد واظلمت الدنيا ولم يعد فكر المزارع وقال لنقسه سأحتفظ باجره بعيدا عن مالي وعندما ياتي ليعمل في الصباح سأقدم له اجره قبل ان بدا العمل ولكن الاجير الذي لم ياخذ اجرهلم يأتي في الصباح ولم يأتي في اليوم الثاني ولا الثالث ولا الرابع وفكر المزارع بان هذا دين اصبح علي وامانه عندي ساؤديها ذات يوم متي طلبت مني حتي وفاتي وقال ليس من الامانه ان يظل الدين مجمدا هكذا وساثدمه له في اي وقت بارباحه كامله واخذ المزارع خطه قاشتري باجر الاجير دجاجه وقدمها لزوجته وقال لها هذه امانه عندك اطعميها واسقيها واذا وضعت بيضا اعتني به حتي يفقس وينتج افراخا فعملت الزوجه بوصيت زوجها المزارع واعتنت بها حتي وضعت بيضا فاعتنت به حتي فقست وخرجت الافراخ فباعها المزارع واشتري بثمنها عنزة صغيره وحملت العنزة ووضعت ثلاثة من الصغار ووضعنا عنزات كثيرة وبداتثروة الاجير تنمو وتنمو حتي ثارت قطعان من الغنم والبقر والابل وكانت مرت سنوات وسنوات وكل هذا يحافظ عليها المزارع حتى عودة صاحبها وذات يوم كان المزارع يرعي ارضه ويشرف علي ثروة الاجير حين لمح رجل فقير يقترب منه حي الرجل الفقير المزارع ورد المزراع التحيه وقال الرجل الفقير انت حتما لا تعرفني ساعرفك بنفسي نا كنت مسأجر عندك منذ سنوات وذهبت ولم اخذ اجري وجئت الان اطالبك به لاني بحاجة اليه فشكر المزراع الله لانه ارسل اليه الاجير لان ياخذ امانته ثم اشار الي قطعان الابل والغنم والماشيه التي تملئ السهول كل هذه ملكك فقال له الرجل الفقير لا تسخر مني اعطني اجراليوم الذي كنت اعمل عندك به ولم ااخذه ظنا منه انه يسخر منه فقال له المزراع ساحكى لك القصة منذان ذهبت دون ان تاخذ اجرك ثم قال له الان فليبارك الله لك فلتاخذها كاملا فاخذ يشكر الفقير المزارع فقال له لاتشكرني فقد عملت ذلك ارضاء لوجه الله الكريم فاخذ الاجير ثروته كاملة وانصرف .
اما الرجل الاخير فكان الرجل الغني الذي يعملك المال والثروة فكان ايضا رجل صالحا كان ينفق ماله في سبيل الله تعالي ووكان يتصدق علي الفقراء والمساكين كان يطعم الجائع ويكسي المحتاج ويعطي اليتيم ولكن نفسه وسوست له ذات يوم ان يرتكب معصية في حق ابنت عمه كانت ابنت عمه فقيره وجاءت تطلب منه مالا فكاد ان يخطئ في حقها قبل ان يعطيها المال لكنه تراجع عن خطئه في اخر لحظه وتاب الي رشده ابتغائا لوجه الله تعالي ، انطلق هؤلاء الرجال الثلاثة ذات يوم في رحلة وكانوا يسيرون في الصحراء وكانت الصحراء واسعة مترامية الاطراف يتيه فيها الغريب الذي لا يعرف مسالكها مضي عليهم نهار وهم في سفهم هذا ومالت الشمس نحو الغروب وقف الرجال الثلاثة يفكرون ماذا يفعلون في هذا الظلام وهذه الصحراء فقال الحطاب كيف نمضي في عتمة الصحراء وقال المزارع قد نتوه في الصحراء وقال الثري فلنجد مكان نبيت فيه فاذا اشرق الصباح اكملنا رحلتنا فخذوا يبحثون عن مكان امن يقضون فيه ليلتهم فوجدوا غارا في جبل فقالوا هذا الغار هو خير مكاننبيت فيه حتى الصباح وربط كل واحد فيهم حصانه قي صخره خارج الغار وفي الليل تحركت صخره من وق الجبل فوقعت حتى استقرت امام باب الغار فسدته حتي استيقظوا في الصبح فجدوا انا باب الغار قد سد بالصخره ولم يتمكنوا من ازاحة الصخرة فقالوا لقد هلكنا ولن يسمع بنا احد هنا فقال الحطاب لقد نسينا شي فقالوا له ما هو فقال ان القادر علي تحريك هذه الصخرة هو الله وحده فقالوا ماذا نفعل فقال لهم كل منا يتذكر عمل صالح ويدعوا الله به فتذكر الحطاب بره لابوه وامه ودعا الله انه عمل هذاابتغاء مرضاة الله ودعا الل حتي تحركت الصخرة ولكنهم مازلوا محاصرين بالداخل فدعا المثري الله انه كان علي مقربة بعمل معصية مع ابنة عمه ولكنها استغفر الله ولم يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فدعا الله فتحركت الصخرة قليلا ودعا المزارع بالعمل الذي عمله مع الاجير ودعا الله فاستجاب الله لهم وتحركت الصخرة فخرجوا جميعا من الغار وحمدوا لله علي ذلك وعلي نجاتهم .
تعليقات
إرسال تعليق